ثقافة التربية على وسائل الاعلام لمجابهة خطاب الكراهية ومكافحة التضليل والتحرش

عمل صحفي: منال الحرزي وناجح الزغدودي

في اطار مشروع تدريب حول التربية على وسائل الاعلام باشراف منظمة المادة19

تمثل التربية على وسائل الإعلام ركيزة من ركائز بناء المجتمع في عصر التكنولوجيا والتطور العلمي وتأثير وسائل الإعلام التقليدية و العصرية فهي الوسيلة التي تمكن من كيفية القراءة والمشاهدة والاستماع بطريقة نقدية بناءة للمضامين الإعلامية كما تتيح للأفراد التعلم والتعبير عن أراءهم بشكل فعال والدفاع عن معتقداتهم و أن يكونوا مفكرين ومبدعين في العديد من الرسائل الإعلامية مثل الصورة واللغة والصوت مع معرفة شاملة بالقوانين والقدرة على النقد والتمييز والتصدي لجميع اشكال التمييز ومكافحة الاشاعات ونبذ خطاب العنف والكراهية فضلا عن حماية نفسه نفسيا وقانويا من اي اساءة او تحرش عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

الأخبار الزائفة

من جهة أخرى نجد جريمة نشر الأخبار الزائفة التي نص عليها الفصل 54 من مرسوم الصحافة والتي تتمثل في نشر أخبار غير صحيحة من شأنها تعكير الصفو العام وفق ما وضحه أستاذ القانون الدستوري أيمن الزغدودي.

مع انتقال العالم إلى مرحلة جديدة من التكنولوجيا أصبح السباق نحو المعلومات التي يتم إنتاجاها على مختلف المحامل والوسائط التقليدية والحديثة مثل التلفزيون و الإذاعة و وسائل التواصل الاجتماعي في متناول الجميع خاصة فئة الشباب وصغار السن الشيء الذي جعل التكنولوجيا والمعلومات متدفقة على مختلف أصنافها بين أيديهم دون رقيب. ومن هنا تأتي الحاجة الى تعليم الشبان خصوصا اساسيات العمل الصحفي من ناوحي قانونية واخلاقيات وايضا مهارات التقصي والتثبت من الأخبار قبل نشرها.

الحماية الرقمية ضد التحرش

تحول الفضاء الرقمي، مثل الفضاء العمومي الواقعي، الى ميدان يتنامى فيه العنف وحالات التحرش والاعتدء على حريات الغير وكرامتهم. وتعد جريمة التحرش الالكتروني من بين الجرائم التي تنامى انتشارها مما استدعى قوانين تنظمها . ويمكن للشبان معرفة هذه القوانين التي تحمي كرامتهم وحرمتهم الجسدية والنفسية وتضمن حقوقهم القانونية من خلال توعيتهم بهذه القوانين.

التحرش الالكتروني ضد الفتيات عبر شبكات التواصل…كيف يمكن التوقي منه وما هي الاجراءات القانونية

مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت تمثل مصدرا للأخبار والمعلومات. تحول عدد كبير من الشباب لصانع للمحتوى الاعلامي. وفي نفس الوقت متلقي للمضامين الاعلامية المختلفة. في الانتاج والبث الاعلامي يتم تسجيل عديد الاخلالات والتجاوزات القانونية والاخلاقية للعمل الصحفي والاعلامي سواء كان خطاب كراهية او تمييز او دعوة للعنف والإساءة للغير او ثلب و تشويه. أو حتى التعرض للتحرش و الابتزاز الإلكتروني.

أهمية على وسائل الاعلام وتحسيس الشباب ازاء خطاب الكراهية والعنف الرقمي وحرية التعبير

خطاب الكراهية

العديد من الشباب يمكن أن يقع في نفس هذه الأخطاء ويعيد انتاج المضامين بنفس التجاوزات وهذا بسبب غياب ثقافة قانونية وتناسب بين الحريات في الصحافة والإعلام من جهة وبين الواجبات والمسؤوليات الجزائية تجاه الغير من جهة أخرى ويميز المرسوم عدد 115 بين عدة جرائم متعلقة بالتعبير الذي يمكن أن ينشر على كافة وسائل الإعلام التقليدية و الحديثة من بينها الثلب والشتم والتي يجرمها مرسوم الصحافة بالخطية.

 حسب منظمة المادة 19 هي “حالة ذهنيّة تتّسم بانفعالات حادّة وغير عقلانيّة من العداء والمقت والاحتقار تجاه المجموعة أو الشّخص المحرّض ضدّه”. يعتمد هذا التعريف مبادئ كامدن بشأن حرية التعبير وتعزيز المساواة والتي تنصّ على وجوب تبنّي الدول تشريعات تمنع الدعوة إلى الكراهية على أساس قومي أو عرقي أو ديني بما يشكّل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف

يجرم القانون التونسي خطاب الكراهية وهو الخطاب الذي يدعو إلى التمييز و العداوة و الازدراء ضد مجموعة من

الأشخاص بسبب خصائصهم المحمية بالقانون الدولي مثل الجنس و اللون و الميول الجنسية و الانتماء العرقي.

التربية الرقمية

التربية الرقمية هي جزء من التربية على وسائل الإعلام التي تعتبر وسيلة فعالة جدا لتربية الناشئة وتعزيز ملكة النقد عندما يتعلق الأمر بالمحتويات التي يتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تمثل حلا للتصدي للأخبار الزائفة و المضامين المضللة و خطابات الكراهية المنتشرة خاصة في الفضاء الرقمي الافتراضي من خلال تدريبهم و توعيتهم .بأهم مبادئ الصحافة و التعامل مع وسائل الاعلام

في الرابط التالي فيديو يجمع حوارات مع الشباب حول الاخبار الزائفة والتحرش الالكتروني او خطاب الكراهية وتفاصيل اكثر مع الخبير في الاعلام الدكتور ايمن الزغدودي

تحسيس الشباب ازاء خطاب الكراهية والعنف الرقمي وحرية التعبير

عن فريق التحرير

شاهد أيضاً

دروس تحسيسية بيئية لفائدة التلاميذ

في إطار التربية البيئية ساهمت اليوم الثلاثاء 22 فيفري 2022 ممثلية الوسط الشرقي للوكالة الوطنية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *